December 10, 2012

مصر بين الديمقراطية وبالصلي ع النبي



الديمقراطية هي إرادة الشعب.. الديمقراطية هي نتيجة الصناديق.. الديمقراطية هي حكم الأغلبية..
 

لأ.. الديمقراطية ولا واحدة من دول.. الديمقراطية لها جوانب كتير وبدون إكتمال كل مقوماتها إسمها مش ديمقراطية إسمها ديكتاتورية الأغلبية أو ديمو الكراسي أو قانون الغابة أو صلي ع النبي.. كل واحد وضميره..


مقومات الديمقراطية الآتي: 

أولاً: إحترام حقوق الأقلية والتى تبدأ بحق الفرد
يعنى الديمقراطية بتحمي الفرد من قرارات تعسفية من الأغلبية.. يعنى ما ينفعش أى أغلبية وإن كانت 99% إنها تسلب المواطن أى حق من حقوقه.. فمثلاً ما ينفعش إن 90% من الشعب يقرر إنه عايز يقتل الـ10% الباقيين تحت مسمى إرادة الأغلبية. لأن ده إسمه سلب للحق فى الحياة.. وما فيش أى دين فى الدنيا ولا أيديولوجية سياسية بتسمح بكده إلا أيديولوجيات هتلر وهولاكو وأبو رجل مسلوخة.. يبقى مش أى حاجة عايزاها الأغلبية تمشى على الأقلية. ما ينفعش إن أى عدد من المواطنين حتى لو كانوا 99% من الشعب إنهم يسلبوا أى شخص حق من حقوقه.وعلى فكرة الأقلية مش يعني المسيحيين فى بلد مسلم.. لأ الأقلية يعني المعوقين وسكان المناطق النائية والإتحادات العمالية والمستضعفين بأشكالهم وأى جماعة صغيرة. الأقلية تبدأ بفرد..

ثانياُ: الشفافية والإختيار الحر
ما ينفعش إنى أسمح بالتضليل عن طريق الإعلام أو دور العبادة أو رشوة الناخبين أو الحملات الكاذبة وأعتبر إن إختيار الناخب فى الآخر إختيار سليم وحر.. ما ينفعش أحجب معلومات أو أصرح بنص الحقيقة وأعتبر إن صوت الناخب صوت سليم. وما ينفعش إني أزنق الناخب فى إختيار فى فترة زمنية لا تسمح له بالإلمام بالتفاصيل التى يحتاجها لإتخاذ قراره وبعد كده أعتبر إن دي ديمقراطية.. غير إنه ما ينفعش أدي الناخب إختيارين واحد منهم معروف نتايجه والتاني مش معروف نتايجه.. ده إسمه تضليل وسرقة. ويجب معاقبة كل حزب أو سياسي يعتمد على معلومات مغلوطة فى الترويج لنفسه أو لحزبه أو أيديولوجياته.

ثالثاُ: فوز فصيل لا تعني القضاء على الفصيل الآخر
يعنى المعارضة جزء أصيل من النظام الديمقراطي.. والمعارضة بجميع أشكالها من الصحف والأحزاب والبرامج وفى جميع صورها الموضوعي والساخر وفى صورة مظاهرة أو إعتصام إلخ.. بدون المعارضة لا يمكن أن يكون للناخب فرصة الإطلاع على وجهات النظر الأخرى.. أى نوع من حجب أو تحجيم المعارضة هو تعدي على الديمقراطية وتضليل الناخب وحرمانه من حقه فى تقييم أداء من إنتخبهم أو من فى السلطة. المعارضة تعطي الفرصة للمنافسة ومراقبة المسؤلين وعرض بدائل وكل ذلك له دور أساسي فى تثقيف الناخب.. وبأكرر .. المعارضة بكل أشكالها.. حتى إللى قليل الأدب أو ساخر أو وقح أو لاذع.. مش من حق السلطة إختيار المعارضة بتاعتها ولا طريقة المعارضة طالما كانت سلمية.. السياسيين مش عيال صغيرة وإختيارهم إنهم يدخلوا الساحة دي كان بمحض إرادتهم.. بدون المعارضة ما إسمهاش ديمقراطية إسمها ديكتا - ولا مؤاخذة - تورية..

رابعاً: دستور محترم
أى دولة محتاجة دستور محترم بينظم العلاقة ما بين الشعب والحكومة ومابين أفراد الشعب وبعض ومابين مؤسسات الدولة وبعض.. أى دستور ما بيحققش الكلمتين إللى فوق يعني بيدي ناس حقوق على ناس أو بيسمح بحجب المعلومات وتضليل الناخبين أو بيحجب المعارضة بأي شكل يبقى دستور مش بتاع ديمقراطية..وعشان ضمان الحقوق لازم الدستور يحصل عليه توافق من كل الفصائل.. الدستور مش خاضع للأغلبية والأقلية لأنه بيضمن حقوق كل المواطنين بلا إستثناء وحقوق المجتمع كله تجاه الحكومة.. الموضوع مش خناقة ده وثيقة أساسية حتى يتعايش الجميع.. ولنا فى حرب لبنان عبرة.. بعد 20 سنة حرب رجعوا كتبوا دستور بيرعى كل الناس إبتداءً من أصغر أقلية فى لبنان.

خامساً: أخر حاجة فى الديمقراطية هي الصندوق
بعد ما يكون عندك كل الحاجات اللى فوق دي.. يبقى نتكلم على الصندوق.. ساعتها بس الصندوق له لازمة.. لكن تقول لي إن الديمقراطية هي حكم الأغلبية المطلق وأن إختياراتها ملزمة أقولك فى غياب المقومات إللى ذكرتها فوق ما يبقاش إسمها ديمقراطية وسميها زى ما تسميها..

No comments:

Post a Comment