January 23, 2012

إقامة الشريعة وتطبيق الحدود

لا أفهم حجم العاصفة التى يقودها العديد من الإسلاميين المطالبين بتطبيق الشريعة.. بحثت ووجدت الآتى:
لا يوجد حد لمن لم يردد الشهادة
لا يوجد حد للإمتناع عن الصلاة
لا يوجد حد للإمتناع عن الزكاة
لا يوجد حد للإمتناع عن الصوم
لا يوجد حد للإمتناع عن الحج
وهذه هى الأركان الخمسة للإسلام

لا يوجد حد لعدم إرتداء زى شرعى (سواء كان الحجاب أو النقاب أو زى للرجال)
لا يوجد حد للنميمة أو الكذب
لا يوجد حد لعدم تطبيق الشريعة فى الميراث
لا يوجد حد للزاوج من كافرة
لا يوجد إقامة حدود على غير المسلمين
لا يوجد حد لأكل الخنزير والميتة وذو الظفر
لا يوجد حد للربا
لا يوجد حد لعدم كتابة العقود فى البيع والشراء

حدود بها خلاف
حد الزنا (ما بين الرجم والجلد)
حد شرب الخمر
حد الردة

تبقى الحدود الصريحة وهى مذكورة فى 10 أيآت من ما يزيد عن 6000 آية
حد السرقة
حد القتل
حد الزنا (المذكور صراحةً وهو الجلد)
حد القذف
حد الحرابة (قطع الطريق)

كل ما هو غير ذلك هو إجتهاد وبه خلاف.. والأصل فى ذلك هو ]لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256{ وقوله تعالى: ] فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [وجاءت فى مواقع مختلفة..

وبمراجعة المنطق فإن الحدود لم تنزل إلا فيما يحمى الفرد من تعدى شخصاً آخر.. أما كل ما له علاقة بالإيمان والعقيدة والشعائر فقد ترك للفرد..

10 comments:

  1. اختلف معاك فانت اغفلت هنا المصدر الثاني للشريعه الاسلاميه وهي سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
    وهي المفصله لايات القران و الاحكام الشرعيه. و ان كنت تؤمن بالقران يجب عليك الايمان بالسنه لقوله تعالى {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر/7]

    تحياتي وفكر بعمق فكثير من سيقرؤن كتاباتك
    طلال

    ReplyDelete
    Replies
    1. اشكرك على تعليقك.. وقد بحثت قبل كتابة المدونة فى السنة ولم أجد بها تطبيق لحدود خارج المذكورة أعلاه، حتى فى الخمر هناك حالات لم يقم الرسول (ص) بتطبيق الحد فيها.. والسؤال هنا عن الحدود الوضعية بعد الرسول (ص) والصحابة ومنها أمثلة مطبقة فى السعودية مثل ضرب من يهمل الصلاة أو المتبرجات.. وبتحليل الفكر وراء الحدود نجد أنها وضعت لتنظيم العلاقة بين البشر وليست لتنظيم علاقة الفرد مع الله حيث ترك ذلك لإختيار الفرد وحساب الله له على إختياراته

      Delete
  2. شكرا لتعقيبك
    دعني اعلق على ما لدي به علم
    الشهاده من لم يومن بها فهو كافر وهؤلاء بيننا وبينهم ذمه ان لم يكونوا مسلمين ثم ارتدوا فيعاقبوا بالقتل بعد الاستتابه لقول رسول الله: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة. وقوله :من بدل دينه فاقتلوه.

    الصلاه من تركها متعمدا فقد كفر لقوله صلى الله عليه وسلم:"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر". وحده القتل لانه مرتد

    هناك امور يجب على ولي الامر باصدار عقوبات لفاعلها كالربا و الميراث مثلا حتى يحفظ الحقوق.
    السؤال هل انت ضد تطبيق الحاكم للحدود و ترك الفرد يفعل ما يريد لان ذلك بينه و بين ربه ؟ ياليت توضح لي مرادك حتى نفهم فكرتك بشكل جلي؟

    ReplyDelete
  3. أشكرك على تعقيبك
    أختلف مع سياتكم إختلاف جذرى.. فأولاً: لا حكم للردة ومرفق بحث كامل فى الموضوع http://www.ikhwan.net/forum/showthread.php?159006-%C7%E1%D1%CF%C9-%E6%C7%E1%CD%D1%ED%C9-%C7%E1%DD%DF%D1%ED%C9-%CF%D1%C7%D3%C9-%CA%C3%D5%ED%E1%ED%C9-%CA%CC%CF%ED%CF%ED%C9-%ED%CD%ED%EC-%CC%C7%CF

    ثانياً: المراد من المدونة أن الدولة لها دور فى تطبيق الشريعة لا يتعدى الحدود التى نزل بها نص والمنقولة من السنة (وهى المذكورة حصرياً أعلاه) أما ما زاد عن ذلك فهذا ليس دور الدولة.. وبالنظر إلى الحدود لابد وفهم المنطق منها والمنطق هو أن الحدود تطبق فيما يخص علاقات الأفراد فى المجتمع أما كل ما يمس علاقة الفرد بربه فليس عليها حدود.. وهذا منطقى جداً حيث أن الله ترك للإنسان حرية الإيمان وحرية الكفر وهى المعصية التى لا يغفرها الله ولا تجوز فيها الشفاعة، فكيف لنا أن نجبر الإنسان على شئ قد أعطى الله له فيها مطلق الحرية؟

    أما عن الحديث الذى ذكرته مشكوراً فالنص فى القرآن صريح: لا إكراه فى الدين.. والحديث يصف تارك الصلاة ولكن لا يكلف ولى الأمر بإتخاذ أى إجراء فى ذلك وبالتالى فهو إبلاغ للناس وليس حكماً يتبعه حد واجب التنفيذ

    فى النهاية.. إن الإسلام دين جوهره الحرية والقاعدة هى أن الحساب لله إلا فيما إستثنى وهى الحدود وليس العكس.. منطق الإجبار يتنافى وهذا الجوهر وينفر الناس من الإسلام وتذكر قوله: "إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء" فهل نحن أقدر من رسول الله (ص) على هداية الناس وإجبارهم على ما ليسوا هم على بينة منه؟

    ReplyDelete
  4. اتوقع وصلت فكرتك لي وحأنقشك على اساسها
    اولا الرابط طلع محجوب عندي وماقريت البحث بس حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(من بدل دينه فاقتلوه)واضح و صريح و الايه اللي انت ذكرتها(لا اكراه في الدين) المقصود بها هو عدم اكراه الغير مسلمين -اليهود و النصارى و غيرهم- للدخول في الاسلام و لا يستدل بها على المرتد -اللي كان مسلم- لان المنطق يقول انه مستحيل يتعارض القران مع السنه وثانيا انها لو كانت كذلك فمش ممكن يكون فيه حاجه اسمها رده في الاسلام.

    اما في مساله تدخل الحاكم في علاقه الفرد بربه فصيغه الامر في الايه : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
    كفيله بان توضح الامر لك بان الله امر المسلمين بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر. فهو المهمة التي ابتعث الله لها النبيين أجمعين

    وقد اتفق معك ان الغلظه و الاجبار لا يعطي صوره جيده و لكني مع النصح و الارشاد وعدم ترك الفساد ينتشر في بلادنا خوفا من غضب الله في الايه :{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} وقول المصطفى عليه الصلاة و السلام :( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم )

    ياليت يتسع صدرك للمناقشه ولو ان علمي قليل في هذه المسائل الا انني اود ان استوضح و ان كان هناك غلط فارجوا توجيهي

    تحياتي

    ReplyDelete
    Replies
    1. أشكرك يا سيدى على تعقيبك وعلى سعة صدرك.. ومثلك فإن علمى قليل ولكنى واثق من أن الإسلام دين المنطق وليس دين المسلمات المطلقة إلا فى القيل.. ولذلك فإن إعمال العقل فريضة على كل مسلم

      أما عن ترك الدين فإن البحث الذى لم تستطع فتحه يناقش كل الأدلة من القرآن والسنة التى تؤكد أن الردة المقصودة كانت الردة السياسية (أى التحول ضد الإسلام) وليس مقصود بها الردة فى الدين ولربما أستطيع أن أجد لك رابط تستطيع به أن تقرأ هذا البحث..

      أما تعريف الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فإن فهمى له هو النصح والإرشاد وليس التدخل البدنى فى ما يفعله الناس إلا فيما نزل فيه نص أو منقول من السنة وهى الحدود.. ما كان غير ذلك فهو النصح والإرشاد ويترك الحساب لله.. وهذا فى مخيلتى منطقى.. فلو أجبرت شخص على الصلاة فإنك لا تستطيع أن تجبره على الإيمان فى قلبه.. وترك للحاكم فقط تنظيم العلاقات بين الناس حتى لا تتطغى فئة على آخرى أو شخص على آخر

      ورجوعاً للمنطق وليس نقلاً عن العلماء فى الدين، إن منطق الإجبار أو الإكراه أثبت فشله فى تغيير الفكر.. فأخذ مثالاً من هولاندا التى سمحت بتداول المخدرات وإستطاعت أن تراقب التطور فى تعاطيها فوجدت أن بعد السماح بها بدأت معدلات الإستهلاك فى التراجع.. وفى مقابل ذلك نجد أن هيئة الأمر بالمعروف فى السعودية لم تستطع تغيير فكر نسبة كبيرة من السعوديين الذين يسارعوا فور خروجهم من المملكة إلى ما يتم نهيهم عنه

      فإذا كنا نتطلع إلى النتيجة النهائية فى تغيير الفكر فإن الحرية فى الإختيار تجعل الإنسان أكثر وعياً لما فى صالحه حتى وإن أخطاء فى حين أن الحجب والمنع قد يقلل من عدد المخطئين فى الوهلة الأولى ولكنه غير قادر على تغيير ما فى النفوس بقدر حرية الإختيار.. وأرى أن المنطق الذى نزل به الدين الإسلامى ينتهج نفس النهج وأعطى الإنسان الحرية التامة إلا فيما يتعدى على حقوق الآخرين وهذا فى رأيي على المدى الطويل أصلح للمجتمع

      أرجو تجربة الروابط التالية:
      الجزء الأول: http://www.onislam.net/arabic/madarik/culture-ideas/130515-apostasy.html

      الجزء الثانى: http://www.onislam.net/arabic/madarik/culture-ideas/130512-apostasy.html

      الجزء الثالث: http://www.onislam.net/arabic/madarik/culture-ideas/130517-apostasy.html

      الجزء الرابع: http://www.onislam.net/arabic/madarik/culture-ideas/130522-apostasy.html

      تحياتى :)

      Delete
    2. ساعقب فقره فقره
      - انا اللي بشكرك على تعقيبك وعلى سعة صدرك

      - قريت البحث والحقيقه انه اثار فضولي لمعرفه رأي اهل العلم المختصين في بعض النقاط التي ذكرها ووجدت اراء مختلفه لن اخوض فيها لكن تبادر الى ذهني مسأله من سب او استهزاء بالذات الالهيه او الرسول ما الحكم فيه؟

      - اذا نحن نتفق على ان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضه, سأشبه لك الموضوع وفكر فيه بموضوعيه في في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" وقوله صلى الله عليه و سلم: "لا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالأَمِيرُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَامْرَأَةُ الرَّجُلِ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُ ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" من منطلق هذين الحديثين استطيع ان اشبه الاسرة بالدولة وساترك لك التشبيه والمقارنه.

      - انا اتفق معك على ان الاكراه امر غير مجدي احيانا و لكن عندما يبلغ السيل الزبى يستوجب استخدام العقاب للحد من السلوك الخاطئ الذي قد يوذي صاحبه والدليل ان الرسول امر بضرب الطفل ذو السبع سنين عندما يرفض الصلاه. بالنسبه لهولندا فقد قرات انها منعت بيع القات:http://www.rnw.nl/arabic/article/585400 فكيف اربط بين الخبرين؟ اما بالنسبه للسعوديه فالاولى عدم الحكم عن شعب كامل (بسبب حالات فرديه) الا بوجود دراسات او احصائيات توضح الامر لنكون منصفين و نبني قراراتنا و ارائنا بشكل منطقي. وحتى ان كان ما كتبته صحيح فليس بالضروره انه وضعهم اناس للحسبه هو سبب ماذكرت و انما قد يكون اهل الحسبه هم من فشلوا في تطبيق امر الحسبه.

      - حريه الاختيار فقره اخذت مني تفكير عميق و اخذت اضرب الامثال و الاسئله فيها,
      هل الامتناع عن دفع الزكاه حريه؟
      هل كذبي على الاخرين حريه؟
      هل زواجي بكافره حريه؟
      هل قول الزور حريه؟
      هل التحرش حريه؟
      هل الانتحار حريه؟
      حقيقه الامر و بعد تفكير توصلت اننا نطالب بالحريه في الامور التي تعيق شهواتنا, و ايقنت ان لم افعلها انا خوفا من الله فلن ارضاها لاي فرد انا مسؤول عنه ليس فرضا للسطله وانما حبا وخوفا عليه من غضب الله, وان لم يكن لي علاقه به فلن ارضى بان تهان الشرائع او ان تؤذي مشاعر المسلمين فمن اراد فعل منكر فليفعله في بيته. وبقولك "إلا فيما يتعدى على حقوق الآخرين" استطيع القول ان الحريه معدومه, فالمجتمع الاسلامي مجتمع مترابط يصعب على الشخص العيش فيه بمعزل عن الاخرين.
      حصيله تفكيري ان من اجمل الازمان و اقواها واعدلها هو زمن الرسول صلى الله عليه و سلم وفي زمنه امر بالحسبه و عمل بها و الادله على ذلك كثير.
      وان كنا نريد ذاك الزمن فلنتخيل ان الرسول صلى الله عليه و سلم بيننا,
      هل سيعجبه ما نطالب به و ما نريده؟
      هل نستطيع بان نشرب الخمر امامه او نمتنع عن الصلاه؟

      اخيرا تمنيت لو اني اختصرت لكن ما في جعبتي اكثر بكثير مما كتبت و لكن هذا ما استطاعت يدي ترجمته كتابةً
      اشكرك من كل قلبي لانه و بسببك تعلمت اشياء جديده فشكرا لك :)

      Delete
    3. أشكرك على الوقت الذى تخصصه لهذه المناقشة وأتمنى أن يقدر الجميع على المناقشة بنفس سعة الصدر التى ألمسها منك..

      أرى أن من يسب الرسول أو الذات الإلهية لا يعاقب أو يمس.. لأنه أولاً ليس من ذات الدين وبالتالى فهو كافر بما جاء به ومن المنطقى أنه لا يقام عليه حدود هذا الدين.. ثانياً أن الرسول (ص) فى زمنه لم يعاقب من تجاوز عليه بالسب بل حتى أنه زار اليهودى الذى كان يضع له الأذى فى الطريق كل يوم عندما لاحظ إختفاء الأشواك التى كان يلقيها اليهودى وإستشعر أنه قد يكون قد مرض.. إن سب الرسول (ص) لا يضر إلا نفسه

      أما بالنسبة لضرب الطفل عندما يبلغ السابعة فهذا لأن الإبن مسؤلية الأب ويقتصر الحديث على السبع سنوات من سن السابعة وحتى الرابعة عشر أما بعد ذلك فقال (ص) صاحبوهم سبع.. مما يدل على أنه بعد سن معينة يترك الأب للإبن حرية الإختيار ويتحول إلى النصح وليس الإجبار وهذا دليل قوى على ما أدعو إليه.. أما عن هولاندا فإننى غير ملم بكل تفاصيل المقال وهذه هى المرة الأولى التى أسمع فيها عن منع أى نوع من المخدرات (الخفيفة( يتم منعها فى هولاندا.. وتبقى نتيجة السماح بتداول هذه المخدرات وكيف أن الإستهلاك قد إنخفض بعد السماح بها..

      أما عن السعودية فأنا متفق معك أنه لا يصح التعميم.. ولكن فى الوقت الذاته لا يمكن الحصول على أية إحصائيات دقيقة فى ظل حكم إجبارى من هذا النوع.. لأن فى مثل حالة الخوف الزائد من السلطة لا يتقدم المواطنون بأية معلومات قد تدينهم وبالتالى تبقى المشكلات بدون قياس وبالتالى بدون قدرة على التعامل معها.. وهذه فائدة آخرى للإباحة عامةً وهى إمكانية مراقبة الظواهر وقياسها للتعامل معها..

      أما عن مسؤلية الشخص عن أهل بيته فكما ذكر الحديث هذه المسؤلية تمتد حتى سن الرابعة عشر ويترك الإبن أو الإبنة بعد ذلك ويكون على الأهل دور النصح والإرشاد وليس الإجبار وإلا جاء الحديث ليحدد سن أكبر أو يترك الأمر مفتوح للأهل فيما يخص تربية أولادهم..

      أما عن مفهوم الحرية.. فإنى مقتنع أن الحرية لا تتجزأ ولا يحكمها إلا حدان:أولاً: الأذى الجسدى الملموس لشخص آخر (وليس الأذى النفسى) وثانياً: ما يتقبله المجتمع.. فالمجتمع سوف يلفظ من لا يتبع ثقافته ولكنها ليست مسؤلية الدولة.. الأصل هو الحرية إلا فيما أمر الله فيه ولى الأمر بإقامة الحد.. أما ما غير ذلك فالحرية هى الأساس.. هذه الحرية التى تحمل الشخص المسؤلية الكاملة عن أفعاله وتسمح له بأن يخطىء ويتعلم من أخطائه وأن يأخذ قرارات خاطئة ويصلحها.. فأفضل أن أرى 10 مسلمين مؤمنين بالإسلام عن 1000 يقيمون الشعائر وقلوبهم فارغة..

      أما عن سؤالك عن شرب الخمر أو الإمتناع عن الصلاة أما الرسول.. فإنه فى حديث عن ابن عباس من أن رجلاً شرب فسكر فلُقي يميل في الفج. فانطلق به إلى رسول الله فلما حاذى دار العباس انفلت فدخل على العباس فالتجأ اليه فذُكر ذلك للنبي فضحك وقال: أفعلها ولم يأمر فيه بشئٍ..

      ونفس الشئ بالنسبة لتارك الصلاة، لم يكن الرسول ليجبر شخصاً على الصلاة فإن لم يخشى الشخص نفسه من الله فلن يتحرج من النبى (ص) ولا ينفع الرسول أو يضره أن يصلى شخص أو لا يصلى.. وسؤالك عن رضاء الرسول ولكن المنطقى أن من لا يصلى لا يبغى إرتضاء الله أو الرسول.. وفى هذا حرية تركها الله لكل شخص أن يؤمن أو يكفر ولا إجبار فى هذا أو ذاك والحساب فى النهاية لله وحده..

      وأعتذر عن طول الرد ولكن الحديث معك ممتع :)

      Delete
  5. اولا شكرا لك وعلى سعة صدرك

    يمكن اني لم اصغ السؤال كما يجب هم مسلمين شكليا بين ظهرانينا و يسبون الرسول فما الواجب علينا؟ وكيف نقابل الله وقد امرنا بان يكون الله احب الينا من انفسنا ووالدينا؟ ساضرب مثال اذا سبك او تطاول احد على امك بابشع الكلام و افضعه كيف سيكون ردك او تصرفك اجب بصدق؟

    ذكري لدليل امر الرسول لضرب الطفل ليس للاجابه و انما للتفكر في العقاب و كنت ارغب ان اربط به فقره الاسرة و الدوله للربط بعمق بأن الحاكم هو الاب في الاسره و انه هو المسؤول في توفير الجو المناسب لانشاء مجتمع اسلامي محتفظ على قيمه و مبادئه. و اعتقد ان حديث "كلكم راع" هو حديث عام لكل ولي على رعيته
    لن اكتب في اهميه الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ولكني ساضيف مع ما سبق ذكره بعض الايات والاحاديث :
    1- قوله تعالى :"وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا"
    2-قوله تعالى:"لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ • كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"
    2-عن النعمان بن بشير ‑رضي الله عنهما‑: عن النبي ‑صلى الله عليه وسلم‑ قال: «مَثَلُ القائم على حدود الله والواقع فيها: كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مَرُّوا على مَن فَوقهم، فقالوا: لو أَنَّا خرقْنَا في نصيبنا خرقا ولم نُؤذِ مَن فوقَنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نَجَوا ونجوا جميعا».
    رجاءا العوده لجميع الادله السابقة و التمعن فيها.
    3-أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا وهو يقول : " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها " قالت زينب فقلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث " .
    4-قال صلى الله عليه وسلم: «كلا والله، لتأمرُنَّ بالمعروف، ولتنهوُنَّ عن المنكر، ثم لتأخذن على يد الظالم، ولتأطرُنَّه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا؛ أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم".
    ولك ان تنظر للامم السابقه كيف انهارت عندما ابتعدت عن الاسلام و كثرت الفتن و العاقل هو من يتعض من تجارب الاخرين لا من يعيد تجربتها وهو يرى فشلها و لا عز لنا الا بالاسلام

    مسؤوليه الاب ممتده الى الوفاة لايمكن ان تنفصل التربيه عند سن معينه ابدا و العقاب عند العصيان واجب ولك في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ان الضرب مباح وهو:وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إذا ضرب أحدكم؛ فليتق الوجه » ولكن كما سبق وذكرت ان التربيه تبدا بالتوجيه و الترغيب و لكن اذا لم يعتدل السلوك فالعقاب البدني واجب وهو مسؤوليه الاب هنا كما انها مسؤوليه الحاكم على الشعب وضع جهة مسؤوليه كما في السعوديه هي كي لا يختلط الحابل في النابل و يصبح الامر عائم وان اخطاء المحتسب فتكون جهته مسؤوله عن عقابه. ولا نغفل ان هناك من ليس له ولي يرعاه الا الحاكم كالايتام.
    اما عن السعوديه فالامر ليس كما تقول هناك قنوات على اليوتيوب تنتقد ولم تغلق او تمنع. وان كان ما تقوله صحيح فلكل دوله سياستها و ان كانت ظالمه فالشعب هم اولى برد الظلم عن نفسه وليس لنا الدخول في قضاياهم وعلينا الانشغال بقضاينا فلو اتى شخص وقال ان اسقاط النظام في مصر لم يكن قرار سليم او انه ليس باراده جميع الشعب حيث ان من بين 80 مليون كانت الكلمه الفاصله لمليون شخص اين الديمقراطيه في ذلك؟ لا يمكن ان يعلم ماعاناه الشعب المصري الا اهل مصر ولذلك احبذ ان نبتعد عن ذكر اسم الدول في اي نقاش .

    ReplyDelete
  6. يتبع


    طرحي للاسئله ليس بغرض الاجابه عنها و انما للتفكر فيها و كيف سيكون المجتمع لو كانت هناك حريه مطلقه كما في شرب الخمر مثلا فلا حد فيه تعليقي هنا:
    اولا انت اغفل عن مصادر الشريعه الاخرى بعد الكتاب و السنه وهي القبايس و الاجماع.
    ثانيا قولك ان المجتمع يلفظ ما لا يتبع ثقافته فانا اخالفك تماما القيم والمبادئ تذوب وتضمحل اذا لم تعزز فمثلا شرب الخمر كان شئ مخجل -بعيدا عن حكمه شرعا-و امر لايمكن ان تتوقع انه في يوما ما سيكون هناك فرد من اسرتك ان يشربه ولكن الان اصبح يشرب علنا لماذا؟ لانه لم يردع شاربه او بائعه.
    ثاليا حديث ابن العباس ستجد الرد عليه هنا :http://www.islamww.com/books/GoToPage995-1377-1442-108.html
    رابعا قصدت رضاء الرسول ليس بترك الصلاه او غيرها من الامور بل رضائه عن حالنا كمسلمين لك ان تتخيل انه ينظر للناس في احد النوادي او على شواطينا هم مسلمين ولكن على رغباتهم .
    خامسا لماذا فرض الرسول الجزيه على من حاربهم ولم يقبلوا الدخول في الاسلام؟ لماذا هم الرسول بحرق منازل من لم يقم للصلاه لولا نسائهم واطفالهم ؟

    ساختم بهذا السؤال هل تؤمن ان الحريه في الدول العظمى مثل امريكا و الصين هو الذي جعلها تصبح عظيمه؟

    تحياتي الحاره لك

    طلال :)

    لا ارد بسرعه لسببين الاول لضيق الوقت وثانيا اني اتبين عن صحه الاحاديث التي لم اسمع بها من قبل او اذا كنت ساضيف شيئا جديدا او لا لاني لا ارد لمجرد الرد و لكن لاصل الى حد الاقتناع بما طرح او لاوضح ما اؤمن به واعتقده ومبدأي في الحوار هو "اللهم ارني الحق حقا و ارزقني اتباعه و ارني البطل باطل وجنبني اتباعه"

    ReplyDelete