إن من يعارض المتأسلمون والإتجاه إلى الدولة الدينية - أو الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية كما يحب أن يطلق عليها بعض السياسيون المتأسلمون - ليسوا الكفرة والملحدين ولكن الكثير منهم مسلمون يخافون على دينهم. ويتخيل البعض – أو يزعمون – أن من يطالب بالدولة المدنية هم أشخاص معترضون على الدين الإسلامى أو على شرع الله وأشخاص يخافون تطبيق الحدود فى حين أن النسبة الأكبر من المطالبين بالدولة المدنية الحقيقية هم مسلمون ملتزمون يخافون ربهم ويخافون على دينهم. ولكن الإختلاف بينهم وبين من يدعو إلى الدولة الدينية ليس إختلاف فى الهدف بقدر كونه إختلاف فى طريقة تحقيق هذا الهدف. فلماذا إذن يطالب هؤلاء المسلمون بالدولة المدنية ويرفضون ربط الدين بالسياسة؟