June 26, 2013

لسه مش قادر يكون عندي موقف صريح من "تمرد" و30 يونيو..

لأن من ناحية.. مرسي أداءه السياسي والإقتصادي والإجتماعي زي الزفت.. والإخوان فاشلين فشل توشكي وأثبتوا لنا إنهم بيلبسوا البلد فى الحيط على جميع الأصعدة.. ما بين إنعدام الكفاءة والغباء وسوء النوايا النتيجة كارثية.. وكل يوم جديد معناه تدهور أكتر لمصر فى جميع المجالات وبالتالي إستمرار الحال بالشكل ده معناه إن الدولة حا تنهار فى وقت قصير جداً وماينفعش نستنى 3 سنين كمان. والصراحة مرسي والإخوان قفلوا كل الأبواب لأن يكون فى طرق قانونية للشعب إنه يضغط عليهم لتعديل أدائهم أو محاسبتهم. القرارات بياخدوها ناس مش منتخبين – إللى هما مكتب الإرشاد - وما عندناش طريقة لمحاسبتهم على فشلهم. وفي كل مرة كان فى مطالب للشارع أو للقوى الثورية أو لأعضاء المؤسسات ، كانوا الإخوان بيقرروا يعندوا ويمشوا الدنيا بطريقتهم إبتداءً من الإعلان الدستوري الغير دستوري لتعيين النائب العام للهجوم على القضاء لتغيير رئيس الوزراء الفاشل. وطبعاً تعديل قانون الإنتخابات بحيث إنهم يخدمهم والإصرار على تمريره بالرغم من رفض المحكمة الدستورية له وتأجيل إنتخابات مجلس الشعب وبالتالي سايبين مجلس الشورى بتاعهم هو إللى متحكم فى كل التشريعات. وبنفس المنطق بتاع السيطرة، مصرين على تمرير قانون الجمعيات الأهلية بشكل يشل حركة المجتمع المدني ويخليهم هما المتحكمين فيه تماماً. وأخيراً تصميم جلسات الحوار الوطني بحيث إنها تخدم أغراضهم وتبين إن المعارضة متفقة معاهم فى محاولة لإضفاء شرعية غير حقيقية على قراراتهم. والنتيجة هي إن الإخوان قفلوا جميع الأبواب أمام التافهم القانوني معاهم ومش سايبين غير الشارع كسبيل للضغط عليهم وحتى ده مش راضيين يقبلوه ويغيروا سياستهم. ده طبعاً غير إستخدام كل وسائل القمع اللى كان بيستعملها مبارك وعلى رأسها الفتن الطائفية والإرهاب الفكري عن طريق قضايا إزدارء الأديان لإسكات المعارضة والتلاعب فى السلع لكسب رضاء الناس أو لتخويفها ووضع مدنيين فى مواجهات مع مدنيين. يعني كل كلاسيكيات النظم الديكتاتورية القمعية. وأخيراً أنا مش معترف بشرعية مرسي من ساعة ما أصدر الإعلان الدستوري وضرب بعرض الحائط نفس المنظومة الديمقراطية (إستفتاء مارس) إللى هو بيحاول يفهمنا إنها بتحمي شرعيته. 

ولكن من الناحية التانية عندنا كذا مشكلة.. أهمها إن إحنا عارفين وإتعلمنا إن الثورة أو التحرك الشعبي إللى ماعندوش رؤية واضحة وقيادات قادرة على المفاوضة بتنتهي بإن الثورة بيركبها حد تاني.. والمشكلة التانية هي إن التحدي الحقيقي مش في تغيير أشخاص ولكن فى تغيير منظومة.. وطلب رحيل مرسي معناه إن حا يجييلنا حد جديد بس.. وده مش معناه إن النظام إتغير أو إن إللى حا يجي حا يحترم طلبات الشعب.. وبالتالي كل إللى إحنا بنعمله هو إن إحنا بنأجل الخطوة الأهم وهي تغيير المنظومة.. طبعاً فاهم إن تغيير المنظومة شبه مستحيل مع وجود الإخوان فى الحكم بالشكل ده ولكن ده برضه مش بيغير الواقع وهو إن إحنا لغاية دلوقتي بنطالب بتغيير أشخاص.. طبعاً أنا فاهم الدلالة بتاعت الثورة على أى نظام قمعي فوقي ديكتاتوري.. وأهمية "دبح القطة" عشان الرئيس إللى بعده يخاف.. بس ما إحنا عملنا كده مع مبارك وجالنا إللى أوحش منه ولم يتعظ ولم يتعلم الدرس بأى شكل من الأشكال.. والصراحة خايف إن إحنا نكون داخلين على فترة إنتقالية جديدة مش حا تختلف فى حاجة عن الفترة إللى قبلها لأن الرؤية منعدمة بنفس الشكل بالظبط.. وأخيراً أنا مش شايف إن لا الإخوان حا يختفوا من الساحة ولا إن المطلب المفروض يكون إنهم يختفوا من الساحة.. لازم الفكر يكون وضع قواعد لدولة بتقبل كل المواطنين بدون إرهاب لأى فصيل إجتماعي أو إقتصادي أو سياسي أو فكري أو أديولوجي أو.. أو.. أو.. وبالتالي الدعاوي للتخلص من الإخوان لا هي منطقية ولا هي مطلوبة..

خلاصة الكلام.. مرسي ما ينفعش يكمل بهذا الشكل.. ولكن الشكل المطروح فى رأيي مش حايجيب نتيجة إيجابية حتى لو نجح فى إنه يزيح مرسي من الرئاسة..

June 19, 2013

كان نفسي



أول ما الثورة قامت كنت مبسوط.. كنت شايف إن مصر حا تتغير.. إن كل الحاجات الوحشة حا تختفي.. كنت شايف إن الناس إللى كل واحد فيهم كان عايش فى قوقعة لوحده إبتدوا ينفتحوا على بعض.. الناس من الطبقات المختلفة بيتكلموا مع بعض.. كنت شايف إن إحنا حا نبقى شعب واحد بجد وحا نتخلص من عادتنا إن إحنا نحكم على بعض من بعيد.. كنت شايف إن الظلم إللى كان واقع علينا كلنا بأشكاله المختلفة حا يختفي وإن مش ممكن إللى إتظلم يكون قادر إنه في يوم من الأيام يظلم حد..

كنت حاسس إن لأول مرة كلنا بنفكر لمصلحة البلد وكل واحد بيتمنى للناس التانية الخير.. الغني شاف الفقير وعرف بيعاني من إيه.. والمسيحي فهم حجم الإضطهاد إللى السلفي كان بيعاني منه.. والمسلم فهم حجم التهميش إللى المسيحي شافه فى حياته.. والفقير عرف إن الغني مش عايزه يعاني بالشكل ده..